سورة يس
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملت عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمد عبدك ورسولك.
فضل سورة يس*** الحمد لله رب العالمين جعل كلامه بلسم وشفاء من كل داء ورحمة من كل بلاء ومخفف لكل عناء وفرحة لكل محزون وجعل لكل شئ قلبا , وقلب القرآن..... يس , فجعلها رحمة للأموات كما هي للأحياء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرءوا يس على موتاكم) عن أم الدرداء... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما من ميت يُقرأ عليه سورة يس إلا هونّ الله عليه) عن أنس........ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف الله عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات) عن أبى هريرة....... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرا سوره يس في ليلة ابتغاء وجه الله غُفر له في تلك الليلة) عن أنس ........ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن لكل شئ قلباً وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات ) عن عائشة رضى الله عنها.... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ في القرآنِِ لسوره تشفع لقارئها ,ويُغفر لمستمعها ألا وهى سورة يس ,تدعى في التوراة المُعِمّة)قيل يا رسول الله وما المُعِمّة قال: (تعم صاحبها بخير الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى الدّافِعة والقاضية ) قيل يا رسول الله كيف ذلك قال: (تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضى له كل حاجة , ومن قرأها عدلت له عشرين حجة , ومن سمعها كانت له كألف دينار تصدق بها في سبيل الله,ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف رحمة وألف رأفة وألف هدى ونزع عنه كل داء وغل) ذكره الثعلبي من حديث عائشة , والترمزى الحكيم في (نوادر الأصول) عن حديث أبى بكر الصديق رضى الله عنه مسنداً ذكر الثعلبي عن أبى هريرة...... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة يس ليلة الجمعة أصبح مغفوراً له) روى الضحاك عن ابن عباس..... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لكل شئ قلباً وإن قلب القرآن يس ومن قرأها في ليلة أعطى يُسر تلك الليلة ومن قرأها في يوم أعطى يُسر ذلك اليوم وإن أهل الجنة يرفع عنهم القرآن فلا يقرءون شيئاً إلا طه ويس؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
موضع رقم 2
تفسير الأية:* لا يمسه إلا المطهرون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و أنا أتصفح فتاوى الإمام الألباني ، لفت انتباهي هذا السؤال:
- ما هو تفسير الأية * في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون * ؟
- هل يقصد بالمطهرون المؤمنون أم المتوضؤون ؟
- هل يمكن للمرأة الجنب أن تلمس القرأن ؟
و ما أدهشني هوجهلي الشديد بتفسير هذه الأية وجهل عامة المسلمين إلا من رحم ربي.....و أنا أكتب جواب الإمام المحدث رحمه الله راجية من الله أن ينتفع به كل من يقرأه ..
يقول الإمام الألباني المطهرون لا هذا و لا ذاك ....فالكتاب المكنون يعني اللوح المحفوظ و ليس المصحف الذي بين أيدينا ، و المطهرون هم الملائكة المقربون و ليس المتطهرون من المؤمنين ، فالمطهرون غير المتطهرون و هيهات هيهات أن نصل إلى مرتبة المطهرون و هم الملائكة المقربون .
و لا شك أن ذكر الله له قداسته و حرمته و لذلك فمن المجمع عليه عند علماء المسلمين أن قراءة القرأن على طهارة كاملة هو الأفضل و هو اللائق بعظمة الله عز وجل ، و لكن هذا الشيء الأكمل الكامل لا يستطيعه كل مكلف من المسلمين إلا الرجال فقط ،أما النساء فتارة و تارة ، و لقد سمعتم قول الرسول صلى الله عليه و سلم في السيدة عائشة التي حاضت فهي لا يقال لها توضئي كما نقول للرجل لأنها لا تستطيع سمعا أن تتوضأ فقال لها عليه الصلاة و السلام * إصنعي كما يصنع الحاج غير ألا تطوفي و لا تصلي * ، و لذلك فلها أن تقرأ ما شاءت من القرأن بدون ما نقول عليها أن تغتسل لأنها لا تستطيع ، نقول للرجل الجنب مثلا الأفضل لك أن تتوضأ و بذلك يتطهر أما المرأة الحائض ،أما المرأة النفساء التي يمضي عليها بعض الأحيان أربعون يوما و ليس لدينا دليل شرعي يمنع من المسلم عامة رجالا فضلا عن النساء من قراءة القرأن إلا على طهارة ، و إذا المرأة الحائض أو النفساء لا يجوز أن نقول لها لا تقرئي و أن نمنعها من الإتصال بربها بقراءة القرأن ...و الحديث الذي رواه الترمذي في سننه عن ابن عمر * لا يقرأ القرأن حائض و لاجنب * لا يصح هذا الحديث و لو كان صحيحا وجب الإنتهاء إليه ، و بالإضافة إلى ضعف هذا الحديث فأمامنا حديث عائشة رضي الله عنها حيث أمرها رسول الله عليه الصلاة و السلام و أذن لها ان تصنع كل شيء يصنعه الحاج إلا أنها لا تصلي و لا تطوف ، ترى هل الحاج لا يقرا القرأن ؟ و إلا هناك موسم لقراءة القرأن ؟ فهناك الفراغ و هناك التوحه من الحاج بكليته إلى الله تبارك و تعالى ؟ بلا شك الحاج يقرأ القرأن ...فإذا هذا الحديث فيه إذن مباشر للمرأة الحائض أن تقرأ القرأن ،فلا يجوز أن نمنع النساء من قراءة القرأن بحجة أنها غير طاهر ،فلو أن الله منعها كما منعها من الصلاة لوقفنا عند هذا المنع و انتهينا ،لكننا نجد الشارع الحكيم قد أوحى إلى الرسول الكريم بالتفريق .
إذا أما الإيجاب و القول بأنه يحرم على المرأة غير الطاهر فضلا عن الرجل أن يمس القران ،فهذا لا دليل عليه أبدا و الناس بلا شك يتوهمون ان هناك أدلة و هي ليست بدليل إطلاقا ، من ذلك مثلا ما يشتبه أمره على الكثير من الناس خاصة الذين لهم عناية بتلاوة القرأن حين يقرأ قول الله عز وجل * لا يمسه إلا المطهرون* فقد وصل في حمل الأية على هذا الموضوع الذي نحن فيه : الكتاب المكنون يعني هذا المصحف الذي بين أيدينا ، لا يمسه إلا المطهرون بأن يفسروا قول الله عز وجل إلا المتوضئون ...و قد وصل هذا الفهم الخاطئ إلى أن ينشر على كل نسخة تطبع من المصحف الشريف.
نقل من أسئلة الفتاوى للإمام المحدث ناصر الدين الألباني